للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَحْرَيْنِ) (١) أَمَرَ أَبُوبَكْرٍ مُنَادِيًا فَنَادَى: مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَةٌ أَوْ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا, فَأَتَيْتُهُ, فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا, فَحَثَا لِي ثَلَاثًا, وَجَعَلَ سُفْيَانُ يَحْثُو بِكَفَّيْهِ جَمِيعًا, ثُمَّ قَالَ لَنَا: هَكَذَا قَالَ لَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ.

وَقَالَ مَرَّةً: فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَسَأَلْتُ فَلَمْ يُعْطِنِي, ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَلَمْ يُعْطِنِي, ثُمَّ أَتَيْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقُلْتُ: سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي, ثُمَّ سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي, ثُمَّ سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي, فَإِمَّا أَنْ تُعْطِيَنِي وَإِمَّا أَنْ تَبْخَلَ عَنِّي, قَالَ: قُلْتَ تَبْخَلُ عَنِّي, مَا مَنَعْتُكَ مِنْ مَرَّةٍ إِلَا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَكَ، وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنْ الْبُخْلِ.

وقَالَ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ: فَقَالَ لِي: احْثُهُ, فَحَثَوْتُ حَثْيَةً, فَقَالَ: عُدَّهَا, فَعَدَدْتُهَا فَإِذَا هِيَ خَمْسُ مِائَةٍ, فَأَعْطَانِي أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةٍ.

وَ (٢) نَا عَمْرٌو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ فَحَثَا حَثْيَةً, وَقَالَ: عُدَّهَا فَوَجَدْتُهَا خَمْسَ مِائَةٍ, قَالَ: فَخُذْ مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ.

وَخَرّجَهُ فِي: بَاب مَا أَقْطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْبَحْرَيْنِ وَمَا وَعَدَ مِنْ مَالِ الْبَحْرَيْنِ وَالْجِزْيَةِ وَلِمَنْ يُقْسَمُ الْفَيْءُ وَالْجِزْيَةُ (٣١٦٤) , وفِي بَابِ إِذَا وَهَبَ هِبَةً أَوْ وَعَدَ عِدَةً ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ (٢٥٩٨) , وفِي بَابِ مَنْ أَمَرَ بِإنْجَازِ الْوَعْدِ مِنْ كِتَابِ الشَّهَادَاتِ (٢٦٨٣) , وفِي بَابِ مَنْ تَكَفَّلَ عَنْ مَيِّتٍ دَيْنًا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ، وَبِهِ قَالَ الْحَسَنُ (٢٢٩٦) , وبَاب قِصَّةُ عُمَانَ وَالْبَحْرَيْنِ (٤٨٣٨).


(١) سقط على الناسخ من انتقَالَ النظر.
(٢) قائل ذلك هو سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>