للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[العمراني] (١) وغيرُه بتحريم سائر المَزَامِير وهي تشمَلُ الصرناني وهي قصبة ضيِّقة مُتَّسعة الآخِر يزمر به فِي المواكب وعلى النقارات وفي الحرب، وتشمل [الكرجة] (٢) وهي مثل الصرناني إلا أنَّه يُجعَل فِي أسفل القصبة قطعة نحاس معوجَّة يزمر بها فِي أعراس البوادي وغيرها وتشمل الثاني وهي أطرب من الأوَّلين وتشمَلُ المقرونة وهي قصَبتان ملتفَّتان.

(فائدة) أخرج الديلمي عن جابر - رضِي الله عنه - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إذَا كانَ يوم القيامة قال الله - عزَّ وجلَّ -: أين الذين كانوا يُنزِّهون أسماعهم وابصارهم عن مَزامِير الشيطان؟ ميِّزوهم، فيُميِّزوهم في كثب المِسك والعَنبر، ثم يقول لملائكته: أسمِعُوهم تسبيحي وتمجيدي، فيسمَعُون بأصواتٍ لم يسمع السامعون مثلها)) (٣)، ومرَّ فِي المقدمة حديث أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((صَوْتانِ مَلعُونانِ في الدُّنيا والآخِرَة: مِزْمارٌ عندَ [نعمةٍ]، ورَنَّةٌ عندَ مُصِيبَةٍ)) (٤)، وحديث: ((أُمِرتُ بهدْم الطَّبل والمِزْمَار)) (٥).

* * * * *


(١) في (ز٢): الغزالي.
(٢) في (ز٢): الكوبة.
(٣) أخرجه بنحوه ابن الجعد في "مسنده" (١٦٨٢)، وابن المبارك في "الزهد" (٤٣)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ١٥١) إلى محمد بن المنكدر.
(٤) أخرجه الضياء في "الأحاديث المختارة" (٦/ ١٨٩)، وأورده أبو شجاع الديلمي في "الفردوس" (٢/ ٤٠٠)، والمنذري في "الترغيب والترهيب" (٤/ ١٨٤)، ونور الدين الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٣) من حديث أنس بن مالك - رضِي الله عنه - وقال المنذري، والهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.
(٥) أورده الديلمي في "فردوس الأخبار" (١/ ٤٨٣) ط دار الريان.

<<  <   >  >>