للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التأكيد]

[تمهيد]

القصد من الحمل على ما لم يقع ليصير واقعا، ولذا لا يؤكد الماضي ولا الحاضر لأنه تحصيل حاصل، ويؤكد المستقبل ويقسم التأكيد إلى صناعي ومعنوي.

[أدوات التأكيد]

[١ - مؤكدات الجمل الاسمية:]

أ- إنّ: كقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [الحج: ١]. أمر الله الناس بالتقوى ثم علل ذلك مجيبا لسؤال مقدر يذكر الساعة واصفا لها بأهول وصف ليقرر عليه الجواب فهي تأتي في جواب سؤال في معظم الأحيان، كقوله تعالى أيضا: وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ [المؤمنون: ٢٧]، وتأتي بعد النهي والدعاء كقوله تعالى: يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ [هود: ٧٦].

وكقوله: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ [التوبة: ١٠٣].

ب- كأنّ: في قصة بلقيس عن عرشها، كأنّه هو.

ج- لام الابتداء: إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ [إبراهيم: ٣٩]، وهي لتأكيد مضمون الجملة ولهذا زحلقوها فسميت مزحلقة بعد «إنّ».

د- ضمير الفصل كما في قوله تعالى: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً [الكهف: ٣٩]، فضمير «أنا» للتأكيد.

<<  <   >  >>