للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولا يكفي النبي صلّى الله عليه وسلّم رفعة أن يقرن اسمه مع اسم الله تعالى في الشهادتين: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله).

وأن يذكر اسمه مع اسمه في الأذان، وفي الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد وهل هنا لك منزلة أعلى من منزلة رجل أمر الله بنص قرآنه بالصلاة عليه فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (٥٦) [الأحزاب: ٥٦].

اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[١٣ - الإعجاز البلاغي:]

البلاغة هي مطابقة الكلام المقتضى الحال، والكلام البليغ ما كان حسنا في مبناه وحسنا في معناه ومطابقا لمقتضى الحال. ولا يكون الكلام بليغا إلا إذا كان فصيحا ولا يكون الكلام فصيحا إلا إذا خلا:

أ- من تنافر الحروف مثل كلمة مستشزرات (مرتفعن).

ب- غرابة الكلمة مثل بعاق (سحابة).

ج- مخالفة القياس النحوي والصرفي كقولهم: موددة بدلا من مودة.

وإذا تتبعنا كلمات وآيات القرآن الكريم نجدها كلها فصيحة بليغة: فهو دقيق اللفظ دقيق المعنى والتعبير ... فلا نجد حرفا زائدا بلا معنى وهذه أمثلة توضح ذلك:

[١ - المثال الأول:]

قوله تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ [الأنعام: ١١] ولم يقل على الأرض لأن الغلاف الجوي المحيط بالأرض تابع لها فهو منها فعند ما نسير على الأرض فنحن ضمن الأرض لأننا داخل الغلاف الجوي بين سطح الأرض والغلاف الجوي.

<<  <   >  >>