للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفسير القرآن الوجيز الوجيز في التفسير تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن تفسير القرآن الكريم- جزء منه-* الرقم: ٨٧٨٥

المؤلف: مجهول.

أوله: والقراءة الثالثة: على أن يعطف الشركاء على المضمر المرفوع في اجمعوا، وحسن ذلك لأن الكلام قد طال. قال النحاس وغيره:

وهذه القراءة تبعد، لأنه لو كان مرفوعا لوجب أن يكتب بالواو، ولم بر في المصاحف واو في قوله: وشركاؤهم، وأيضا فإن شركاءه الأصنام، والأصنام لا تصنع شيئا ولا فعل لها حتى تجمع، قال المهدوي: ويجوز أن ترفع الشركاء بالابتداء والخبر محذوف. أي وشركاؤهم ليجمعوا أمرهم، ونسب ذلك الى الشركاء وهي لا تسمع ولا تبصر، ولا تميّز على جهة التوبيخ لمن عبدها، قوله تعالى «ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً» يونس/ ٧١.

آخره: وزيد بن عمرو بن نفيل الذي قال فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم: رأيته ينغمس في أنهار الجنة. هؤلاء ومن كان مثلهم حجة على أهل زمانهم وشهيد عليهم والله أعلم. وقوله «وحسبنا بك شهيدا» تقدم في البقرة والنساء. قوله تعالى «وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ» النحل/ ٨٩. نظيره ما فرطنا في الكتاب من شيء، وقد تقدم فلينظر هناك وقال مجاهد: تبيانا للحلال والحرام. يتلوه قوله تعالى:

«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ» وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>