للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - البرق مخاريق بأيدي الملائكة يزجرون بها السحاب.

٣ - الرعد الملك، والبرق ضربه السحاب بمخراق من حديد.

٤ - هو سوط من نور يزجي به الملك السحاب.

٥ - هو ماء.

٦ - البرق ملك له أربعة أوجه، وجه إنسان ووجه ثور، ووجه نسر، ووجه أسد، فإذا مصع (١) بأجنحته فذلك البرق.

وهناك روايات أخرى إلى جانب ذلك (٢). فمثل هذه التفسيرات لمعنى الرعد والبرق ليس لها أساس علمي، وهي لا تفيدنا شيئا في تفسير النص القرآني، الذي يبقى له جماله وإعجازه برغم هذه التفسيرات التي تلصق به.

وكما نستطيع استبعاد مثل هذه التأويلات المتصلة بالظواهر الكونية، نستطيع أيضا استبعاد القصص والخرافات والأساطير التي قبسها بعض المفسرين عن أهل الكتاب وغيرهم وملئوا بها كتب التفسير، من غير أن تكون هناك حاجة إليها لفهم النص القرآني.

لكننا نبادر فنقول إننا- برغم ما نلقاه من مثل هذه الأمور في تفسير الطبري وغيره من التفسيرات التي تجمع الروايات المأثورة- نجد في تفسير الطبري ألوفا من اللفتات القيمة والتوجيهات الذكية في بيان معاني الآيات.

وإلى جانب تفسير الطبري الذي يعتبر أجمع التفسيرات لمأثور الروايات يمكننا أن نذكر التفسيرات الآتية:

[تفسير ابن كثير:]

مؤلفه عماد الدين اسماعيل بن الخطيب المعروف بابن كثير. من علماء دمشق، ولد عام ٧٠٥ هـ وتوفي في عام ٧٧٤. وهو من أوثق


(١) المصع الضرب بالسيف أو السوط أو غيرهما.
(٢) انظر تفسير الطبري، ج ١، ٣٣٨ - ٣٤٥.

<<  <   >  >>