للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هما وذريتهما لأنهما لما كانا أصل الإنس ومتشعبهم جعلا كأنهما الإنس كلهم والدليل عليه قوله:

قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ويدل على ذلك أيضا قوله: فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.

وهذا حكم يعم الناس جميعا، ومعنى بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ما عليه الناس من التعادي والتباغي وتضليل بعضهم لبعض. والهبوط:

النزول الى الأرض.

مُسْتَقَرٌّ موضع استقرار، أو استقرار، وَمَتاعٌ أي تمتع بالعيش.

إِلى حِينٍ يمكن أن يعني إلى يوم القيامة على اعتبار أن الخطاب للبشرية جميعا في حياتها على الأرض. ويمكن أن يعني إلى الموت، على اعتبار أن الإنسان يعيش في الدنيا فترة مؤقتة تنتهي بالموت.

٣٧ - فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

<<  <   >  >>