للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سورة «العاديات»

بسم الله الرّحمن الرّحيم

وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (٥) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) * أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١).

أولا- المعنى الإجمالي للسورة:

والخيل التي تعدو عدوا يسمع منها صوت أنفاسها فتوري النار بحوافرها، إذ تغير في الصباح فتثير الغبار فتتوسط جماعة العدو.

إن الإنسان كفور بنعمة ربه وعالم بذلك من نفسه، وهو شديد الحب للمال، أفلا يعلم ويتصور كيف تكون حاله حين تثار القبور ويخرج من فيها، وتجمع حصائل الأعمال من الصدور، إن ربهم يومئذ عليهم بأعمالهم وسيحاسبهم عليها.

ثانيا- أقسام السورة وموضوعها الرئيسي:

يمكن أن نقسم السورة بحسب مضمونها إلى أقسام ثلاثة وخاتمة أو نتيجة:

أما القسم الأول: فهو مشهد من مشاهد صراع الإنسان في هذه الحياة للتسلط وكسب المال، مشهد فرسان يغيرون على جماعة أخرى ليأخذوا مالها ويتسلطوا عليها. ولئن جاء هذا الصراع هنا في صورة غزوة من الغزوات التي عرفها العرب

<<  <   >  >>