للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثالثا: في مجال الظروف مع]

على ستة أوجه:

فوجه منها: معكم، أي على دينكم. قوله تعالى في سورة البقرة:

وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ (١) كقوله تعالى في سورة هود: وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ (٢) أي على دينه. وفي سورة الملك: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ (٣) أي على ديني.

الثاني: معهم أي أنزل عليهم. قوله تعالى في سورة البقرة: وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ (٤) يعني لما أنزل عليهم، مثلها فيها.

الثالث: معنا أي ناصرنا. قوله تعالى في سورة التوبة: إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا (٥) كقول موسى في سورة الشعراء: إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦) أي ناصري.


(١) البقرة: ١٤.
(٢) هود: ٥٨.
(٣) الملك: ٢٨.
(٤) البقرة: ٨٩.
(٥) التوبة: ٤٠.
(٦) الشعراء: ٦٢.

<<  <   >  >>