للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥ - يوم]

تفسير يوم على أربعة وجوه:

فوجه منها: يوم: يعني الأيام الستة التي خلق الله- عز وجلّ- فيهن الدنيا، فذلك قوله: قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ (١) وقال: وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ (٢)، ثم قال:

فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ (٣) فذلك ستة أيام، وكقوله في تنزيل السجدة: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ (٤) وهو عند الله ليس كأيام

الدّنيا، فذلك قوله: وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٥) والوجه الثاني: يوم: يعني أيّام الدنيا، فذلك قوله في تنزيل السّجدة:

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ من أيام الدنيا (كان مقداره) يعني مقدار نزول جبريل:

أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٦) والوجه الثالث:

يوم القيامة، فذلك قوله في «يس»: فَالْيَوْمَ يعني في الآخرة


(١) فصلت: ٩.
(٢) فصلت: ١٠.
(٣) فصلت: ١٢.
(٤) السّجدة: ٤.
(٥) الحج: ٤٧.
(٦) السّجدة: ٥.

<<  <   >  >>