للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التلاوة]

: لغة: الاتباع.

اصطلاحا: قراءة القرآن الكريم وتجويده وترتيله بتفكر وتدبر، لاتباع أوامره والاهتداء بهديه، والابتعاد عن مناهيه ومحظوراته.

قال تعالى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ [البقرة: ١٢١].

[التلطيف]

: التلطيف لغة الرفق. فلطف لطفا بالضم: رفق ودنا. ولطف (ككرم) لطفا ولطافة: صغر ودق. وقال أحمد بن فارس: (لطف) اللام والطاء والفاء أصل يدل على رفق، ويدل على صغر في الشيء.

والتلطيف في اصطلاح القراء يعني الإمالة الصغرى.

[التلفيق]

: هو خلط القراءات والروايات بعضها ببعض.

وللعلماء في التلفيق مذاهب:

١ - قوم منعه مطلقا، إما منع تحريم أو منع كراهة. ويمثل هذا المذهب علم الدين السخاوي.

٢ - مذهب أباحه مطلقا.

هذان المذهبان مردودان مناقضان للأدلة الشرعية.

٣ - مذهب المحققين التفصيل في المسألة:

* إن ترتبت إحدى القراءتين على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم لاضطراب التركيب العربي المخل بالبيان القرآني.

[أمثلة]

: ١ - قرئت الكلمتان آدَمُ، كَلِماتٍ في قوله تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ برفع (آدم) ونصب (كلمات) للقراء كلهم، حاشا ابن كثير، فإنه نصب آدَمُ ورفع كَلِماتُ [الكهف: ١٠٩].

فلو قرأ القارئ الآية برفع ءادم وكلمات يكون قطعا قد رفع مفعولا حقه النصب.

ولو نصبهما يكون فعلا قد نصب فاعلا حقه الرفع.

٢ - قراءة وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا [آل عمران:

٣٧] بتشديد وَكَفَّلَها ورفع زَكَرِيَّا بالهمز خطأ محض، لأن زكرياء حقها النصب هنا على أنها مفعول به.

* فإن لم تتوقف قراءة على أخرى، يفرق بين مقام الرواية والتلاوة. فمن قرأ ملفقا على سبيل الرواية لم يجز، لأنه كذب في الرواية، كمن يقرأ وَالْأَرْحامَ [النساء: ١] بالخفض على أنه يقرأ لحفص

<<  <   >  >>