للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الإدغام الجائز في حروف قربت مخارجها.

(ر- كلّا في موضعه).

[الإدغام الكامل:]

هو سقوط المدغم ذاتا وصفة، بحيث يصير الحرفان (المدغم والمدغم فيه) حرفا واحدا مشددا تشديدا كاملا.

وسمي كاملا لاكتمال التشديد وذهاب صفة المدغم وذاته.

ويندرج تحت الإدغام الكامل:

١ - إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء والنون والميم.

أما اللام والراء فالسبب ظاهر لعدم وجود الغنة معهما، أما النون والميم فإن الغنة المسموعة معهما للمدغم فيه لا للمدغم، ومما رجح هذا وأيده حدّهم وتعريفهم للإدغام بأنه مصير الحرفين حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني.

٢ - الإدغام في نَخْلُقْكُمْ [المرسلات:

٢٠] في أحد الوجهين فيها، فبالإدغام الكامل فيها تذهب ذات القاف وصفتها، ولذا يكون نطقها بكاف مشددة بعد اللام، ودليل إذهاب ذات القاف عدم قلقلتها.

٣ - إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء في رواية خلف عن حمزة، لأنه يستكمل التشديد عندهما من غير غنة.

٤ - إدغام المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين كلها ما عدا (الإدغام الناقص، إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء).

* ومن أمثلة الإدغام الكامل الإدغام في فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ [البقرة: ١٦]، وَقالَتْ طائِفَةٌ [آل عمران: ٧٢].

[الإدغام الكبير:]

هو ما كان المدغم والمدغم فيه متحركين.

ولم يدغم أحد الإدغام الكبير من القراء كما أدغمه أبو عمرو، فمداره عليه، ولذا إذا أطلق الإدغام الكبير فهو منصرف ومنسوب إليه.

إلا أن السوسي عن أبي عمرو اختص بالإدغام الكبير من طريق الشاطبية والتيسير. أما من طريق الطيبة فقد شاركه الدوري في الإدغام الكبير، ونحن مقتصرون على طريق الشاطبية وأصله كما شرطنا على أنفسنا.

سبب الإدغام الكبير: التماثل والتقارب والتجانس.

[موانعه:]

* ألا يكون أول المثلين أو

<<  <   >  >>