للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على ذلك، وتفاصيل ما جرى بعد ذلك بين آدم وإبليس، ومكان الجنة التى جرت فيها هذه القصة .. ولا يستطرد إلى الحديث عن العلم وشروطه وألوانه وفضله .. وغير ذلك.

إذا قرأ القارئ قصة ابني آدم فى سورة المائدة [٢٧ - ٣٢] فلا يقع تحت تأثير الاستطراد والتفصيل والخبط بلا دليل، الذى أتى به سابقون من المفسرين، فى افتراض تفصيلات للقصة لا تقوم على أصل، ولم يرد بها نص موثوق.

إذا قرأ الآيات التى تعرض أحكام الصيام فى البقرة [١٨٣ - ١٨٧] أو تلك التى تقرر أحكام القتل وأنواعه وكفارته فى النساء [٩٢ - ٩٣] أو التى تتحدث عن الذبائح والتسمية عليها فى الأنعام [١١٨ - ١٢١] أو التى تتحدث عن حد الزنا والقذف واللعان فى سورة النور [١ - ١٠]، إذا قرأ هذه الآيات وغيرها من آيات الأحكام، فليبق عند جو النص القرآنى لا يغادره إلى استطرادات الفقهاء حولها. ولا يحول نظره فى الآيات وتدبره فيها إلى موسوعة فقهية مذهبية، وإلى معركة جدلية بين الآراء والأقوال المتعارضة .. وليترك هذه للمتخصصين من الفقهاء فى الدراسات الفقهية، وليحقق هو فى نفسه ومن حوله أغراض القرآن، التى ليس من بينها قطعا الاستطراد والتوسع والتفصيل والتطويل.

<<  <   >  >>