للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليس

من طريق الشاطبي فلا يقرأ له من طريقه إلا بالمد. وقرأ أبو عمرو: الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء أي فتحها، وقرأ غيره بفتح الهمزة واللام وألف بعدها، وعلم أن الحرف المتحرك في قراءة أبي عمرو وهو الياء من لفظ الناظم.

وعلم أن قراءة الباقين بالألف بعد اللام من النظائر نحو: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ، لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ. وإلا فلا تؤخذ الألف في قراءة الجماعة من الضد لأن ضد الياء المتحركة بالفتح هي الياء الساكنة فافهم.

١٠٤٠ - وأسرارهم فاكسر صحابا ونبلون ... نكم نعلم اليا صف ونبلو واقبلا

قرأ حفص وحمزة والكسائي: وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ بكسر الهمزة فتكون قراءة غيرهم بفتحها. وقرأ شعبة: وليبلونّكم حتّى يعلم المجاهدين منكم والصابرين وتبلوا أخباركم بالياء في الأفعال الثلاثة وقرأ غيره بالنون فيها.

١٠٤١ - وفي يؤمنوا حقّ وبعد ثلاثة ... وفي ياء يؤتيه غدير تسلسلا

قرأ ابن كثير وأبو عمرو: ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزّروه ويوقّروه ويسبّحوه بكرة وأصيلا بالياء في الأفعال الأربعة، وقرأ الباقون فيها بتاء الخطاب، وقرأ البصري والكوفيون بالياء في فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً فتكون قراءة غيرهم بالنون.

١٠٤٢ - وبالضّمّ ضرّا شاع والكسر عنهما ... بلام كلام الله والقصر وكّلا

قرأ حمزة والكسائي: إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا بضم الضاد، وقرأ غيرهما بفتحها. وقرأ حمزة والكسائي أيضا: يريدون أن يبدّلوا كلم الله بكسر اللام وترك الألف بعدها وهو المراد بالقصر، وقرأ الباقون بفتح اللام ومدها أي إثبات ألف بعدها.

١٠٤٣ - بما يعلمون حجّ حرّك شطأه ... دعا ماجد واقصر فآزره ملا

قرأ البصري: وكان الله بما يعملون بصيرا بياء الغيب على ما نطق به، وقرأ غيره بتاء الخطاب. وقرأ ابن كثير وابن ذكوان: أخرج شطئه. بتحريك الطاء أي فتحها، فتكون قراءة غيرهما بسكونها، وقرأ ابن ذكوان: فأزره بقصر الهمزة وقرأ غيره بمدها.

١٠٤٤ - وفي يعملون دم يقول بياء اذ ... صفا واكسروا أدبار إذ فاز دخللا

قرأ ابن كثير: والله بصير بما يعملون آخر سورة الحجرات بياء الغيب كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء الخطاب. وقرأ نافع وشعبة: يوم يقول لجهنّم بالياء فتكون قراءة غيرهما بالنون. وقرأ نافع وحمزة وابن كثير: وَأَدْبارَ السُّجُودِ بكسر الهمزة، فتكون قراءة غيرهم بفتحها.

١٠٤٥ - وباليا ينادي قف دليلا بخلفه ... وقل مثل ما بالرّفع شمّم صندلا

وقف ابن كثير: على يَوْمَ يُنادِ بالياء بخلف عنه، ووقف الباقون عليه بحذف الياء وهو الوجه الثاني لابن كثير، واتفقوا على حذف الياء وصلا. وقرأ حمزة والكسائي وشعبة: مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ برفع اللام فتكون قراءة غيرهم بنصبها.

١٠٤٦ - وفي الصّعقة اقصر مسكن العين راويا ... وقوم بخفض الميم شرّف حمّلا

قرأ الكسائي: فأخذتهم الصّعقة بقصر الصاد أي حذف الألف بعدها وبسكون العين، فتكون قراءة الغير بمدّ الصاد أي إثبات ألف بعدها مع كسر العين ولا يخفى أن كسر العين للباقين لا يؤخذ من الضد؛ لأن الضد الإسكان الفتح، فكان على الناظم أن يقول مسكن الكسر. وقال بعض الشارحين: إن كسر العين يؤخذ من نظيره الجمع عليه نحو: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ، فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ. وقرأ حمزة والكسائي: وَقَوْمَ نُوحٍ بخفض الميم فتكون قراءة الباقين بنصبها.

١٠٤٧ - وبصر وأتبعنا بو اتّبعت وما ... ألتنا اكسروا دنيا وإنّ افتحوا الجلا

١٠٤٨ - رضا يصعقون اضممه كم نصّ والمسي ... طرون لسان عاب بالخلف زمّلا

١٠٤٩ - وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه ... وكذّب يرويه هشام مثقّلا

قرأ أبو عمرو: والّذين آمنوا وأتبعنهم بقطع الهمزة وتخفيف التاء وإسكانها وإسكان العين وبعدها نون مفتوحة ممدودة، وقرأ الباقون وَاتَّبَعَتْهُمْ بوصل الهمزة وفتح التاء وتشديدها وفتح العين وبعدها تاء مثناة فوقية ساكنة من غير ألف ولا نون.

<<  <   >  >>