للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ (١)، واشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ (٢)، وبِنِعْمَتِ اللَّهِ (٣) في لقمان، واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ (٤) في فاطر، فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون (٥) في الطور. وكل امرأة ذكرت فيه مع زوجها فهي بالتاء المجرورة كامرأت عمران، وامرأت العزيز معا بيوسف، وامرأت فرعون، وامرأت نوح، وامرأت لوط، ولم تذكر امرأة باسمها في القرآن إلا مريم في أربعة وثلاثين موضعا.

التنبيه الثاني: (٦) يكره اتخاذ القرآن معيشة وكسبا،

والأصل في ذلك ما رواه عمران بن حصين مرفوعا: «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيأتي قوم يقرءون القرآن يسألون الناس به» وفي تاريخ البخاري بسند صالح: «من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه لعن بكل حرف عشر لعنات». قاله السيوطي في الإتقان: أي لأن في قراءته عنده نوع إهانة ينزه القرآن عنها، ونصب عشر على أنه مفعول لعن ونائب الفاعل مستتر يعود إلى من. وللسيوطي في الجامع «من أخذ على القرآن أجرا فذاك حظه من القرآن» حل عن أبي هريرة، وفيه

ــ

عليكم واحدة في البقرة وواحدة في آل عمران: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ في المائدة، وبَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ، وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ في إبراهيم، وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ، ويَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ، وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ في النحل، وبِنِعْمَتِ اللَّهِ في لقمان، واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ في فاطر، وبنعمت بك في الطور، والرحمة كتبت بالهاء إلا في سبعة مواضع فبالتاء، وهي: ويَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ في


(١) النحل: ٨٣.
(٢) النحل: ١١٤.
(٣) لقمان: ٣١.
(٤) فاطر: ٣.
(٥) الطور: ٢٩.
(٦) اختلف العلماء في أخذ الأجرة على تعليم القرآن فمنعه: الزهري وأبو حنيفة، وقال جماعة:
يجوز ما لم يشترط، وهو قول الحسن والشعبي وابن سيرين، وذهب مالك والشافعي وأحمد إلى الجواز وانظر المغنى (١٣/ ٢٧٦)، والتبيان (٤٧).

<<  <   >  >>