للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن أبيّ ابن سلول رأس المنافقين فهي قصة واحدة عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ كاف الْخاسِرُونَ تامّ على استئناف ما بعده أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ليس بوقف، ومثله: في عدم الوقف إلى أجل قريب، لأن قوله: فأصدّق منصوب على جواب التمني، وهو لولا أخرتني، لأن معناه السؤال والدعاء فكأنه قال:

أخرني إلى أجل قريب فأصدّق وأكون، وبها قرأ أبو عمرو عطفا على لفظ فأصدّق، وقرأ الجمهور وأكن بالجزم عطفا على موضع الفاء كأنه قيل إن أخرتني أصدّق وأكن، هذا مذهب أبي على الفارسي، وحكى سيبويه عن شيخه الخليل غير هذا، وهو أنه جزم وأكن على توهم الشرط كما هو في مصحف عثمان أكن بغير واو ولا موضع هنا، لأن الشرط ليس بظاهر، وإنما يعطف على الموضع حيث يظهر الشرط، والفرق بين العطف على الموضع والعطف على التوهم أن العامل في العطف على الموضع موجود دون مؤثره، والعامل في العطف على التوهم مفقود وأثره موجود، مثال الأول. هذا ضارب زيد وعمرا. فهذا من العطف على الموضع، فالعامل وهو ضارب موجود وأثره

وهو النصب مفقود، ومثال الثاني ما هنا. فإن العامل للجزم مفقود وأثره موجود، انظر أبا حيان الصَّالِحِينَ تامّ أَجَلُها كاف، آخر السورة، تامّ.

سورة التغابن مكية أو مدنية (١)

إلا ثلاث آيات من آخرها، نزلت في عوف بن مالك الأشجعي، وذلك

ــ

الْأَذَلَّ تامّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ كاف لا يَعْلَمُونَ تامّ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ كاف الْخاسِرُونَ حسن، وكذا: من الصالحين أَجَلُها كاف، آخر السورة تامّ.

سورة التغابن مكية أو مدنية وَما فِي الْأَرْضِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف، وقيل: تامّ


(١) وهي مكية إلا ثلاثا: وهي يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ إلى آخرها [١٤، ١٥، ١٦] وهي ثماني عشرة آية.

<<  <   >  >>