للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دلت على أن التنظف ونفى الأوساخ والاقذار عن الثياب والبدن مأمور به وقد قال سليمان بن فرج أبو واصل اتيت أبا أيوب فصافحته فرأى فى أظافرى طولا فقال: جاء إلى النبى عليه السلام رجل يسأل عن اخبار السماء فقال:

يجيء أحدكم يسأل عن خبر السماء وأظفاره كأنها اظفار الطير يجتمع فيها الوسخ والتفث؟

قوله تعالى:- إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً.

الامام: من يؤتم به فى امر الدين كالنبى عليه السلام والخليفة والعالم اخبر الله تعالى إبراهيم انه جاعله للناس اماما، وسأل إبراهيم ربه أن يكون ابناؤه أئمة فقال تعالى:

لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ. (سورة البقرة الآية ١٢٤) ودل قوله تعالى:

لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.

على ان الاجابة قد وقعت له فى ان من ذريته ائمة ولكن لا امامه لظالم حتى لا يقتدى به، ولا يجب على الناس قبول قوله فى امر الدين.

نعم: كان يجوز ان تظهر المعجزة على يد فاسق ظالم، ويجب قبول قوله لوجود الدليل، وان لم يجب قبول قول الفاسق لعدم ظهور الصدق وعدمه عقلا غير ان العصمة وجبت للانبياء سمعا.

ويجوز عقلا وجوب قبول قول الفاسق ولكن دلت هذه الآية على ان عهد الله تعالى لا ينال الظالمين.

فيحتمل أن يكون ذلك النبوة، ويحتمل أن يكون ما اراد لهم من امر دينه، وأجاز قولهم فيه، وأمر الناس بقبوله منهم.

<<  <   >  >>