للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النعيم نسأل عنه، وإنما هما الأسودان التمر والماء؟ قال: «أما إنه سيكون» (١).

[١٠٨ - سورة الكوثر]

- في قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) الآية: ١.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، قال: «أتيت على نهر، حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفا، فقلت:

ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر» (٢).

وفي رواية أخرى، عن أنس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟

قال: «أنزلت عليّ آنفا سورة» فقرأ: (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).

ثم قال: «أتدرون ما الكوثر»؟

فقلنا: الله ورسوله أعلم.

قال: «فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ماذا أحدثوا بعدك» (٣).

[١١٠ - سورة النصر]

- في قوله تعالى: (إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً) الآيتان: ١ - ٢.


(١) سنن الترمذي: رقمه (٣٣٥٧).
(٢) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٦٨٠)، سنن الترمذي: رقمه (٣٣٥٩).
(٣) صحيح مسلم: رقمه (٤٠٠)، سنن أبي داود: رقمه (٤٧٢١).

<<  <   >  >>