للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم اعتذر أمام الناس وهو يقول: أخطأ أمير وأصابت امرأة، كل الناس أفقه منك يا عمر!!

لكن المحققين من العلماء قالوا:

هذه القصة مقطوعة السند، رجالاتها من الضعاف، فهل تقف أمام الأحاديث في الصحاح والسنن؟

كذلك فقد أتت في سياق الحديث عن استبدال الزوجة بزوجة ثانية (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (٢٠) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) (١).

ب- الجانب الآخر: هو الخلط بين السنة والعادات، مثال ذلك:

[١ - فيما يتعلق بجانب الطعام:]

ما زال البعض يصرّ على عدم شرعية الأكل على الطاولة، بل لا بد للمسلم أن يأكل وهو جالس متربعا أو على ساق أو جاثما على الساقين!

كذلك لا يجوز- حسب أقوال هؤلاء المتشددين- استعمال السكين والشوكة في الأكل، مبررين ذلك بحديث روته عائشة رضي الله عنها:

لا تقطعوا اللحم بالسكين فإنه من صنع الأعاجم، وانهشوه نهشا فإنه أهنأ وأمرأ!!

لكن ذلك كله كان من عادة العرب، فهل نقول لإنسان هذا الزمن لا بدّ أن تأكل بأصابعك وعلى الأرض؟!

أبدا، فالسنّة: «سمّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك».

والحديث السابق عن عائشة، قال عنه المحققون من العلماء: إنه


(١) النساء: ٢٠ - ٢١.

<<  <   >  >>