للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٧ - قصة سفينة نوح عليه السلام:]

في كتب التفاسير بدع وأباطيل وإسرائيليات، خلال الأحاديث عن سفينة نوح عليه السلام، إلى درجة أنه يخيّل للإنسان أن المفسرين كانوا من ركابها!!

أخرج ابن جرير، وأبو الشيخ عن الحسن، قال: كان طول سفينة نوح ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة ذراع.

وذكر ابن جرير عن ابن عباس قال: قال الحواريون لعيسى عليه السلام: لو بعثت لنا رجلا شهد السفينة، فحدثنا عنها، فانطلق بهم، حتى انتهى إلى كثيب من تراب فأخذ كفا من ذلك التراب، قال:

أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.

قال: هذا كعب بن حام بن نوح، فضرب الكثيب بعصاه، قال: قم بإذن الله- فإذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه؛ قد شاب، قال له عيسى عليه السلام: هكذا هلكت؟! قال: لا، مت وأنا شاب، ولكنني ظننت أنها الساعة قامت، فمن ثم شبت، قال: حدثنا عن سفينة نوح، قال: كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة ذراع، كانت ثلاث طبقات، فطبقة فيها الدواب والوحش، وطبقة فيها الإنس، وطبقة فيها الطير، فلما كثرت أرواث الدواب، أوصى الله إلى نوح: أن اغمز ذنب الفيل، فغمزه، فوقع منه خنزير وخنزيرة!!

فأقبلا على الروث، فلما وقع الفأر يخرب السفينة بقرضه أوحى الله إلى نوح: أن اضرب بين عيني الأسد، فخرج من منخره سنور، وسنورة، فأقبلا على الفأر فأكلاه!!

وفي رواية أخرى:

أن الأسد عطس، فخرج من منخره سنوران: ذكر وأنثى، فأكلا الفأر، وأن الفيل عطس، فخرج من منخره خنزيران، ذكر وأنثى فأكلا

<<  <   >  >>