للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويكون في رءوس الآي، وفي أثنائها.

فكل كلام تام مفهوم، وما بعده مستغن عمّا قبله في اللفظ فقط، كان الوقف عليه كافيا.

وسمّي كافيا لاكتفائه بما بعده من جهة المعنى.

[مثاله]

في وسط الآي إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً البقرة/ ٣٠/.

وفي آخرها ... لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً الكهف/ ٧١/.

[أصله]

وأصله من السنة الشريفة ما روي عن ابن مسعود قال. قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ عليّ.

فقلت له: أقرأ عليك، وعليك أنزل؟

قال: إنّي أحبّ أن أسمعه من غيري.

قال: فافتتحت سورة النساء، فلما بلغت فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (١).

قال: فرأيته وعيناه تذرفان دموعا.


(١) النساء آية (٤١).

<<  <   >  >>