للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ... ] (١). يعني: السنة.

والسنّة هي تنزيل من التنزيل، ووحي سماوي، غير أنه لا يتلى كما القرآن يتلى.

[رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي سيدنا معاذا رضي الله عنه]

وحين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن، حمّله أساسا في الفهم الديني، لأنه سيتولى القضاء والحكم بين الناس. فقال له: بم تحكم؟

قال: بكتاب الله.

قال: فإن لم تجد؟

قال: بسنة رسول الله.

قال: فإن لم تجد؟

قال: أجتهد رأيي ...... ].

فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. في صدره. وقال:

الحمد لله الذي وفّق رسول الله لما يرضي رسول الله] (٢).

لقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أساسا هامّا وواضحا لفن التأويل، لا يجوز


(١) حديث صحيح، انظر السنة للمروزي/ ٢٤٤/ عن المقدام بن معدي كرب قال:
قال .. ، والتمهيد لابن عبد البرّ، وأبو داود/ ٤٦٠٤/، وأحمد/ ١٧٢١٣/، ومسند الشاميين/ ١٠٦١/.
(٢) أحمد. وأصحاب السنن. بإسناد جيد كما قال ابن كثير (١/ ٣).

<<  <   >  >>