للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال شريح في «نهاية الإتقان»: من العرب من يبدل التاء (طاء)، ثم يدغم الطاء الأولي فيهما فيقول: (أحطّ) و (فرطّ)، وهذا مما يجوز في كلام الخلق لا في كلام الخالق».

- واختلفوا في إدغام (النون والميم) هل هو إدغام تام كامل التشديد أم غير تام ناقص التشديد؟

ويرى ابن الجزري: «أن الإدغام مع الغنة غير محض ناقص التشديد من أجل صوت الغنة الموجودة معه ومقتضاه أنه متى وجدت الغنة كان الإدغام غير محض ناقص التشديد سواء قلنا إن الغنة «للمدغم» أو «للمدغم فيه» أ. هـ» (١).

أما (الميم مع الباء) فحكمها الإخفاء الشفوي ولا تكون إلا من كلمتين نحو:

وَهُمْ بِالْآخِرَةِ*، كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ*.

[٢ - المتجانس الكبير:]

تعريفه: أن يتجاور حرفان متجانسان كلاهما متحرك.

حكمه: وجوب الإظهار ولا يوجد فيه إدغام في حفص إلا باعتبار الأصل كما في (يهدّي) (٢) إذ أصلها (يهتدي) فاجتمع فيها حرفان متجانسان متحركان هما التاء والدال،

ولكي يتم الإدغام لا بدّ من تسكين الأول منهما وقلبه إلي جنس الحرف الثاني ثم إدغام الأول الساكن في الثاني المتحرك، ومعني ذلك أننا قمنا بتسكين التاء المتحركة ثم قلبناها دالا من جنس الحرف الثاني ثم أدغمنا الدال (المنقلبة عن التاء) في الدال المتحركة فصارت يهدّي.

[٣ - المتجانس المطلق]

تعريفه: أن يتجاور حرفان متجانسان أولهما متحرك والثاني ساكن.

حكمه: الإظهار (وإن تدعهم إلى الهدي)، (تدعون)، (المبثوث).


(١) نهاية القول المفيد، محمد مكي نصر، ص ١٢٠. أما الجعبري فمقتضى كلامه أنه محض كامل التشديد مع الغنة حيث اعتبر الغنة للمدغم فيه لا للمدغم.
(٢) يونس ٣٥.

<<  <   >  >>