للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣ - مد الصلة الصغرى:]

تعريفه: هو هاء الضمير التي يكني بها عن المفرد المذكر الغائب أي (هاء الكناية) إذا كانت «مضمومة» أو «مكسورة» ووقعت بين حرفين متحركين (ما قبلها وما بعدها) ولم يكن ما بعدها «همزة» - ولم تكن هذه الهاء (أعنى هاء الضمير، أو هاء الكناية) موقوفا عليها.

ولكي نوضح هذا التعريف ونبسط ما جاء به نقول: مد الصلة يتم تطبيقه علي هاء المفرد المذكر الغائب التي نلحقها بنهاية بعض الكلمات نحو الهاء في قولنا: ١ - (عنده)، ٢ - (أمه)، ٣ - (أبيه)، ٤ - (به) وهي هاء غير ممدودة وإنما هى أصلا مبنية على الضم كما في المثالين السابقين (١، ٢) إلا إذا سبقها كسر أو ياء ساكنة فإنها تبنى على الكسر (١) كما في المثالين: ٣، ٤.

ويتحقق مد الصلة بإشباع حركة تلك الهاء «المضمومة» أو «المكسورة» مقدار حركتين (مقدار زمن نطق حرف ممدود بالألف أو الواو أو الياء، نحو (قا .. ) أو (قو .. ) أو (قى .. ).

وإشباع الحركة هو تطويل زمن الصوت أو تمطيطه بالحركة حتى يتولد منها حرف مد يناسبها فيتولد من «الضمة» «واو» ويتولد من «الكسرة» «ياء» ... ولا يكون مد الصلة إلا مع الهاء «المضمومة» أو «المكسورة» فقط لأن المفتوحة يرسم بعدها «ألف» فتكون ممدودة مدا طبيعيا، ويكنى بها عن (المفردة المؤنثة الغائبة) ويشترط تعريف هذا المد وجود عدة شروط لتحقق مد الصلة الصغرى نفصلها فيما يلى:


(١) يستثنى من ذلك بعض كلمات خرجت عن تلك القاعدة وهي- كما قرأ حفص- ما يلي:
١ - الهاء في قوله تعالى: (وما أنسانيه) بالكهف (الآية/ ٦٣). وفي قوله تعالى: (عليه الله) الفتح (الآية/ ١٠). فقد قرأ كلا من الهاءين «بالضم».
٢ - وفي قوله تعالى: (أرجه وأخاه) الأعراف (الآية/ ١١١)، والشعراء (الآية/ ٣٦). وفي قوله تعالى (فالقه) النمل (الآية/ ٢٨). فقد قرأ كلا من الهاءين «بالسكون».
٣ - أما في قوله تعالى: (ويتقه فأولئك) النور (الآية/ ٥٢). فقد قرأها «بالكسر».

<<  <   >  >>