للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و «الصاد» في قوله تعالى «وعلى الله قصد السبيل» (١).

[ملاحظات:]

١ - «الضاد»: «من أعسر الحروف نطقا وتحتاج إلى كثير من الدربة والمهارة ولا يحسن النطق بها إلا الحاذقون المهرة، فيجب الحذر من أن تخرج عند النطق أقرب للظاء خاصة إذا جاء بعدها ظاء نحو قوله تعالى: أَنْقَضَ ظَهْرَكَ أو جاء بعدها ذال نحو مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً كما يجب ألا تلتبس بالطاء خاصة إذا وقعت بعده الطاء كما في (فمن اضطر) أو جاءت بعده تاء كما (فرضتم)، (أفضتم).

٢ - «الظاء»، و «الصاد»، إذا سكنتا وجاءت بعدهما «تاء» يمكن أن تتحول الأولى إلى «ذال» نحو (أوعظت) والثانية إلى سين كما في (حرصتم) أو تقترب من الزاي.

٣ - يجب تفخيم «الخاء» تفخيما قويا إذا جاورت «الراء المفخمة» ليحصل التناسب بينهما كما جاء في خاء (إخراجا) و (قالت اخرج).

٤ - من العلماء من جعل حرف الاستعلاء «الساكن» في المنزلة الرابعة حسب التسلسل التنازلي لقوة التفخيم. ومنهم من وزع تلك الحروف السواكن على المراتب السابقة واللاحقة للمرتبة الرابعة. فجعل الساكن يتبع حركة الحرف السابق عليه، فإن كان ما قبله مفتوحا فخمه بدرجة المفتوح، وإن كان مضموما فخمه بدرجة المضموم، وإن كان مكسورا فخمه بدرجة المكسور وبهذا الشكل تصير المرتبة الرابعة شاغرة حيث قام بتوزيع حروفها على المراتب الأخرى فلا يبقى بالرابعة ساكن أصلي مقيم بها، وهو رأي وجيه ومنطقي فيما أرى (٢).

الحروف الثلاثة المفخمة (القاف، والغين، والخاء) إذا كانت مكسورة فإن تفخيمها يكون نسبيا أي في درجة بين التفخيم الخالص والترقيق المحض.


(١) النهاية، محمد مكي نصر، ص ١٠٣.
(٢) وهو رأي الأستاذ/ محمد شحادة الغول.

<<  <   >  >>