للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطائف! وقد تقدم معنا تحديده أيضا. أما أهل البرية فيسمون الجبلن المشرفين على المزدلفة من الشرق "الأخشبين" ويسمون الطريق بينهما "المأزمين" وقد يطلق اسم الأخشبين على جبلي منى فيميزان بأخشبي منى، وكان الشامي منهما يسمى القابل وهو وجه ثبيرغيناء من الجنوب، وثبير غيناء تقدم معنا، وكان يسمى ثَبِير الأثْبِرة أي كبيرها، أما جبل منى اليماني فكان يسمى الصابح وسفحه الشمالي الشرقي يسمى "خيف منى" وله شهرة في أشعار العرب، يقول الشريف الرضيى:

نظرتُكِ نظرةً بالخَيْفِ كانتْ ... جلاء العين أو كانت قَذَاها (١)

ولم يكُ غير موقفنا فطارتْ ... بكل قبيلةٍ منا نواها

إدَام: بسكر الهمزة ودال مهملة بعدها ألف فميم:

قال صخر الغي الهذلي: (٢)

لقد أجرى لمصرعه تليدٌ ... وساقته المنيةُ من إداما

قلت: إدام وادٍ فحل من أودية مكة المكرمة، على (٥٧) كيلاً جنوباً، يقطعه درب اليمن بين وادي البيضاء شمالاً ووادي يلملم جنوباً. يسيل من جبال راية ويصب في الخبت عند طفيل، سكانه الجحادلة من بني شعبة، ليست به زراعة ولكن فيه آثار عيون مندثرة، وفيه بئر إدام الشهيرة منذ القدم، ويتبع إدارياً قائم مقام العاصمة. وتليد الوارد في هذا البيت هو: ابن الشاعر


(١) في الديوان: جلاء العين مني بل قذاها.
(٢) معجم البلدان (إدام)، ومعجم ما استعجم. وقد أورده ياقوت بضم الهمزة، والبكري بفتحها، والصواب كسرها.

<<  <   >  >>