للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثَبِير الأحْدَب: وهذا هو الطرف الشمالي من ثَبير النصع، يقع بين جبل ثَقَبَة وجبل الطارقي شمال مُزْدَلِفة، ولاَ تتصل حدودها به، ومنه يسيل وادي أُفَاعية الذي يمر بين ثَبير غَيْناء وبين حِرَاء وكان يُكِّون صدر وادي ابراهيم، فكان سيله يضر بالمسجد الحرام لأنه يسيل من جبال شوامخ، فلما بنى (العدل) حُوِّل ماء أفاعية إلى مكة السدر "الصفيراء اليوم" فصار يذهب إلى فَخّ فبلدح. وثَبِير النصع: وهذا هو الجبل الضخم الذي يشرف على مزدلفة من الشمال والشرق ويعرف باسم جبل المزدلفة، يفصل بينه وبين المازمين ريع يسمى رقع المُرَار.

وثَبير الزِّنْج: ويقول الأزرقي أنه سمي بذلك لأن زنوج مكة كانوا يحتطبون منه، ويلعبون عنده، وهو المعروف اليوم بجبل المسفلة، وله أسماء عديدة منها: جبل عُمَر، يطلق على القسم المشرف على الشُّبَيكة، يأخذه ريع الحفاير، وجبل الناقة يجاور جبل عُمَر من الجنوب الشرقي، والناقة: حصاة هناك تشبه الجمل.

يجاور ذلك جبل الشراشف، وفي الجنوب الغربى يسمى جبل النُّوْبة، ولعل هذا له صلة باسم الزنج، ويسمّى غربة جبل الحفائر، والحفائر كانت تسمى في عهد الأزرقي "الممادر" أي حيث يستخرج المدر وهو الطين الذي كانوا يبنون به، وهي اليوم حي من أحياء مكة. وثَبير الخضراء هو الجبل ذو القلة الذي يشرف على الأقحوانة من الجنوب، ويمتد غرباً بجنوب فيتصل بالخنادم، ويمتد جنوباً فيتصل بجبل سُدير.

وثبير الأعرج: وهو حراء وسيأتي.

وثَبير ثَوْر: وقد تقدم الحديث عنه عند ذكر أطحل، وسيأتي أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يعرف اليوم اسم ثَبِير بل أن كثيراً من جبال مكة لا تعرف لها أسماء.

<<  <   >  >>