للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب الثامن والثلاثون باب ذكر ما ادّعي عليه النسخ في سورة فاطر

قوله تعالى: إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ [فاطر: ٢٣].

قال بعض المفسرين: نسخ معناها بآية السيف وقد تكلمنا على جنسها وبينا أنه لا نسخ.

... الباب التاسع والثلاثون باب ذكر ما ادّعي عليه النسخ في سورة الصافات

[ذكر الآية الأولى]

: قوله تعالى: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ [الصافات: ١٧٤].

للمفسرين في المراد بالحين ثلاثة أقوال:

الأول: أنه زمان الأمر بقتالهم. قاله مجاهد.

والثاني: موتهم: قاله قتادة.

والثالث: القيامة: قاله ابن زيد. وعلى هذا والذي قبله يتطرق نسخها، وقال مقاتل بن حيان نسختها آية القتال.

[ذكر الآية الثانية]

: قوله تعالى: وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [الصافات: ١٧٥] أي: انظر إليهم إذا نزل العذاب بهم ببدر فسوف يبصرون ما أنكروا، وكانوا يستعجلون به تكذيبا وهذا كله دليل على إحكامها، وزعم قوم: أنها منسوخة بآية السيف، وليس بصحيح.

[ذكر الآية الثالثة والرابعة]

: وهما تكرار الأولتين: وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [الصافات:

١٧٨، ١٧٩] قال المفسرون: هذا تكرار لما تقدم توكيد لوعده بالعذاب، وقال ابن عقيل: الآيتان المتقدمتان عائدتان إلى أذيتهم له، وصدهم له عن العمرة، والحين الأول؛ حين الفتح، فالمعنى أبصرهم إذا جاء نصر الله، ووقفوا بين يديك بالذل

<<  <   >  >>