للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورد لفظ (سيئة) مرتين في الآية بلفظ واحد ومعنيين مختلفين، فما هما؟

(ج ٤٤١:) (سيئة) الأولى معصية، (والثانية) عدل لأنها جزاء على المعصية، ويسمى هذا عند علماء البلاغة بالمشاكلة وهي الاتفاق باللفظ دون المعنى. [مختصر تفسير الطبري ١/ ١٤]

[(الظلمات والنور)]

(س ٤٤٢:) قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ [الأنعام: ١] لماذا أفرد النور وجمع الظلمات؟

(ج ٤٤٢:) يقول ابن القيم- رحمه الله-: إنّ طريق الحق واحد، إذ مرده إلى الله الملك الحق، وطرق الباطل متشعبة متعددة فإنها لا ترجع إلى شيء موجود، ولا غاية لها يوصل إليها، بل هي بمنزلة بنيات الطريق، وطريق الحق بمنزلة الطريق الموصل إلى المقصود، فهي وإن تنوعت فأصلها طريق واحد. ولما كانت الظلمة بمنزلة طريق الباطل، والنور بمنزلة طريق الحق، أفرد النور وجمع الظلمات، وهذا من إعجاز القرآن.

[بدائع الفوائد]

<<  <   >  >>