للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويخبر الأسوة الحسنة - صلى الله عليه وسلم - أن الله يدفع بصناعة المعروف ميتة السوء التي كثرت في هذا الزمان بين موت فجأة وحادث طريق، وغير هذا وذاك: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب» (١).

ويعتبر النبي - صلى الله عليه وسلم - صُنَّاع المعروف مفاتيحَ للخير، ويرغب أمته أن تكون على هذا الوصف الجليل بقوله: «إن من الناس مفاتيحَ للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيحَ للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل اللهُ مفاتيحَ الخير على يديه، وويل لمن جعل اللهُ مفاتيح الشر على يديه» (٢).

ويحكي النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه قصة أقوام عملوا القليل من صناعة المعروف، فكان جزاؤهم كبيراً عند الله، من هؤلاء رجل أزال الأذى من الطريق «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق، فأخذه، فشكر الله له فغفر له» (٣)،


(١) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير ح (٨٠١٤)، وحسّن الهيثمي إسناده في مجمع الزوائد (٣/ ١١٥).
(٢) أخرجه ابن ماجه ح (٢٣٧)، وحسنه الألباني بطرقه في السلسلة الصحيحة ح (١٣٢٢).
(٣) أخرجه البخاري ح (٢٤٧١)، ومسلم ح (١٩١٤).

<<  <   >  >>