للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقُلْتُ في الخَوْفِ الَّذِي كَانَ يَنْتَابُني في أَحَدِ المَوَاقِف، فَكُنْتُ أَعْبرُهَا وَأَنَا خَائِف:

أَنَاخَ بيَ الخَوْفُ حَتىَّ كَأَنِّي * أَسِيرُ عَلَى الحَبْلِ فَوْقَ المحِيطِ

عِنْدَمَا يَنْتَصِرُ الشَّرُّ عَلَى أَهْلِ الخَير

الشَّرُّ أَبْيَضُ زَاهِرٌ * وَالخَيْرُ أَسْوَدُ فَاحِمُ

وَالْكَوْنُ بحْرٌ زَاخِرٌ * لَكِنَّهُ مُتَلاَطِمُ

حَقِيقَةُ الدُّنيَا

إِنَّمَا الدُّنيَا قَصِيرَة * في مَرَاحِلِهَا الأَخِيرَة

مِثْلَمَا مَرَّتْ عَلَيْنَا * لَيْلَةٌ كَانَتْ مَطِيرَة

طَالَمَا أَبْكَتْ عُيُونَاً * بَعْدَمَا كَانَتْ قَرِيرَة

كَمْ أَذَلَّتْ بَعْدَ عِزٍّ * غَادَةً كَانَتْ أَمِيرَة

فَهْيَ سِجْنٌ وَقُلُوبُ المُؤْمِنِينَ بِهِ أَسِيرَة

أَلاَ مَا لي أَرَاكَ وَقَدْ فُتِنْتَا * وَبِالدُّنيَا وَزُخْرُفِهَا جُنِنْتَا

<<  <   >  >>