للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تكن فيه خسارة ولاَ حول ولاَ قوة إلاَ بالله العلى العظيم

والطيبة يا إخوانى ليست قاصرة على فعل الخير فحسب، بل أن تفعل الخير وأن لاَيكون ثمة مقابل تنتظره من وراء هذا الخير، فهو إذن تجارة، ويرحم الله شاعر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسان بن ثابت إذ يقول:

إِنَّ الهَدَايَا تِجَارَاتُ اللِّئَامِ وَمَا يَبْغِي الْكِرَامُ لِمَا يُهْدُونَ مِنْ ثَمَنِ

وأعود مرة أخرى بعد هذا للهادى البشير (صلوات ربى وتسليماته عليه) لأتحدث عن طيبته التى ما أدرى بعد كيف أطويها، ومن ذا يوفيها مهما قال فيها؟؟

فكل من يشرحها سيبدو لشدة جمالها أنه يمدحها، وهل يحتاج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدح من أمثالنا؟؟

أرى كل من مدح النبى مقصراً * وإن نقح الأشعار فيه وأكثرا

إذا كان فى القرآن جاء مديحه * فهل ستشرق أماديح الورى

<<  <   >  >>