للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقلت لاَ أسأله حتي لاَ أجد شيئا، فالتمست فلم أجد شيئا فانطلقت إِلَيْهِ فوافقته يخطب فأدركت منْ قوله وَمَنْ يستعفِفْ يعفه الله، ومنْ يستغنِ يغنِهِ الله، وَمَنْ سألنا فإما أن نبذل له، وَإِما أنْ نواسيه، ومن استغني عنا أحب إِلَيْنَا ممن سألنا، فرجعت فما سألت أحدا بعده شيئا، وها نحن اليَوْمَ قد أقبَلت علينا الدنيَا فما في الأنصار بيتٌ أكثرَ منا أموالاَ " ٠٠!!!

فإنْ ما رزئت فَلاَ تَرْكَن إِلى أَحَدِ (*) وَإنْ رزقت فَلاَ تفخر على أَحَد

فَلاَ ترق ماء وجهك عند من لاَ ماءَ في وجهه، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ اللهِ يُحِبُّكَ الله، وَازهد فيما عند الناس يحبُّك الناسْ " ٠٠!! (صَحِيحِ الأَلبَانِيّ ـ ٩٤٤)

وكما تعلمت الثقة فيما عند الله، تعلم اليَأسَ مما عند الناس، وهكذا

لاَ تضرعن لمخلوق على طمع

وسل الذي يستجيب دعاك في الحين

<<  <   >  >>