للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا سُئِلَ الخيراتِ أَعْطَى جَزِيلَها ... ويَرفَعُ مَكْرْوهَ البَلا ويُزَوَّلُ

تَبارَكَ فَهْوَ اللهُ جَلَّ جَلاَلَهُ ... جَوادٌ كَريمٌ كَامِلٌ لا يُمَثَّلُ

يَسِحُ من الخَيراتِ سَحًا عَلى الوَرَى ... فَيغْنِي ويقْنِي دَائِمًا ويُحَوَّلُ

تَجِلُّ عن الأَوصَافِ عِزَّةُ ذَاتِهِ ... أَعَزّ مِن الأَوصَافِ أَعْلَى وأكْمَلُ

إذَا أكْثَر المُثْنِي عَليه مِن الثَّنَا ... فَذُو العَرْشِ أعْلَى في الجَلالِ وأَجْمَلُ

بِأسْمَائِهِ الحُسْنَى مَا يُؤْذِنَ الوَرَى ... عَلَى بَعْضِ مَدْلُولاتِهَا لَو تَأمَّلُوا ...

فَفِي اسْمِهِ «ربُّ» مُدَبِّرُ خَلْقَهُ ... وفي «اللهِ» مَعْنَىً لِلْعِبادَةِ يَشْمَلُ

وفي اسْمِهِ «اللهُ» الإِلهُ إشَارَةٌ ... إلى أنَّه المَعْبُودُ والنِّدُ يَبْطُلُ

وفي اسْمِهِ «الغَفَّارُ» يَغْفِرُ لِلْوَرَى ... إذا انْتَقَلُوا عن غَيهِم وتَنَقَّلُوا

وفي اسْمِهِ «القَاضِي» فَيَقْضِي بِمَا يَشَاء

وفي «قَادِرِ» ما شَاءَ رَبُّكَ يَفْعَلُ ...

وفي اسْمِهِ «الأعْلَى» عُلُوُّ جَلاَلِهِ ... وفي اسْمِهِ «الصَّبَارُ» يُمْلِي وَيُمْهِلُ

وفي اسْمِهِ «الفَّعَالُ» يَفْعَلُ مَا يَشَاه ... حَكِيمٌ فَلا عَمَّا يَدَبِّرُ يُسْألُ

وفي اسْمِهِ «الجَبَّارُ» يَجْبُر كَسْرَنَا ... ولِلعُسْرِ باليُسْرَينِ فِينَا يُبَدِّلُ

وفي اسْمِهِ «الجَبَّارُ» رِفْعَةُ ذَاتِهِ ... وَأخْذٌ عَلَى العَاصِي شَدِيدٌ ومُعْضِلُ

وفي اسْمِهِ «المُعْطِي» الكَريم دَلاَلَةٌ ... عَلَى أنَّهُ يُعْطِي دَوَامًا ويَبْذِلُ

وفي اسْمِهِ «السَّتَارُ» أسْتَارُهُ الَّتِي ... عَلَى أَكْثَر العَاصِينَ تُرْخَى وتُسْدَلُ

وفي اسْمِهِ «البَاقِي» دَليلٌ بَقَائِهِ ... جَدِيدًا وأنَّ الخَلْقَ يَبْلَى ويُسْمَلُ

وفي اسْمِهِ «القَيُومُ» أهْدَى دَلاَلَةً ... عَلَى أنَّهُ عَن خَلْقِهِ لَيسَ يَغْفُلُ

وفي اسْمِ «عَزْيزٍ» عِزَّةٌ مُسْتَمِرَّةٌ ... بِهَا يُهْلِكُ العَاصِي لَهُ ويُنَكِّلُ

وفي «ناصرٍ» نَصْرُ لِمَنْ شَاء إذْ يَشَا ... ومَن لا يَشَا يَبْقَى حَسِيرًا وَيُخْذَلُ

وفي اسْمِهِ «الهادِي» فَيَهْدِي إلى الهُدَي ... ويَهْدِي إلى النَّهْدَينِ في المَهْدِ أَطْفُلُ

وفي اسْمِهِ «الكَافِي» الوَكِيل وفي اسْمِهِ ... «حَسيبٍ وَكيلٌ» أنَّهُ لَيسَ يُهْمِلُ

وفي اسْمِهِ «الرحمنِ» رَحْمَتهُ الوَرَى ... وفي اسْمِهِ «ربِّ» عَلَيهِ التَّوكُلُ

وفي اسْمِهِ «القَاضِي» فَيَقْضِي بِمَا يَشَا ... ويَقْضِي غَدًا بَينَ البَرايَا فَيَعْدلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>