للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَولاهُم كانتْ ظَلامًا بأهْلِهَا ... ولكنهم فيها بُدورٌ وأَنجُمُ

أولئكَ أَصحَابِي فَحيهَلا بِهِم ... وحيهلا بِالطَّيبينَ وأَنعُمُ

لكلِّ امرئٍ منْهُم سَلامٌ يخُصُّهُ ... يُبلِّغُه الأَدْنَى إليهِ ويَنعَمُ

فيا مُحسنًا، بَلِّغْ سَلامِي وقل لَهُم: ... مُحبُّكُم يَدعُو لكُمْ، وَيُسلِّمُ

ويا لائمِي في حُبِّهِم وَوَلائِهِم ... تَأمَّلْ، هَدَاكَ الله، من هو أَلوَمُ

بأي دَليلٍ أم بأيَّةِ حُجَّةٍ ... تَرَى حُبَّهُم عارًا عليَّ، وَتَنقِمُ

وَمَا العارُ إلا بُغْضُهُم واجْتِنَابُهُم ... وحبُّ عِدَاهُم ذَاكَ عارٌ ومَأثَمُ

أَمَا والذِي شقَّ القُلوبَ، وأودَعَ الْـ ... المحبَّةَ فِيهَا حَيثُ لا تَتَصَرَّمُ

وَحَمَّلها قَلْبَ المُحِبِّ، وإنَّهُ ... لَيضعُفُ عن حَملِ القَمِيصِ ويَألَمُ

وَذَلَّلهَا حتى اسْتَكَانَتْ لِصَولَةِ الْـ ... مَحَبَّةِِ لا تَلْوِي ولا تَتَلَعْثَمُ

وذَلَّلَ فيهَا أنفسًا دونَ ذُلِّهَا ... حِيَاضُ المَنَايَا فوقَهَا، وهي حُوَّمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>