للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ الكِتَابُ الذِي مَنْ قام يَقْرؤُهُ ... كَأنَّمَا خَاطَبَ الرَّحْمنَ بالكَلِمِ

هُوَ الصِّرَاطُ هُوّ الحَبْلُ المَتِيْنُ هو الـ ... مِيْزَانُ والعُرْوَةُ الوثْقَى لِمُعْتَصِمِ

هُوَ البَيَانُ هُوَ الذِكْرُ الحِكِيْمُ هُوَ التّـ ... تَفْصِيْلُ فاقنَعْ بِهِ في كُلِّ مُنْبَهِمِ

هُوَ البَصَائِرُ والذِكْرَى لِمُدَّكِّرٍ ... هُوَ المَواعِظُ والبُشْرَى لِغَيْر عَمِي

هُوَ المُنَزَّلُ نُوْرًا بَيِّنًا وهُدَى ... وهُو الشِفَاءُ لِمَا في القَلْب مِن سَقَمِ

لَكِنَّه لأْولِي الإِيْمَانِ إذْ عمِلُوا ... بمَا أتَى فيه مِن عِلْمٍ ومِن حِكَمِ

أمَّا عَلَى مَنْ تَوَلَّى عَنْهُ فَهْوَ عَمَى ... لِكَوْنِهِ عَن هُدَاهُ المُسْتَنِيْرِ عَمِي

فَمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَوْمَ المَعَادِ لَهُ ... خَيْرُ الإِمَام إلى الفِرْدَوْسِ والنِّعَمِ

كَمَا يَسُوْقُ أُولِي الإعْرَاضِ عنهُ إلَى ... دَارِ المَقَامِعِ والأنْكَالِ والأَلَمِ

وَقَدْ أَتَى النَّصُّ في الطُوْلَيْنِ أنَهُمَا ... ظَلَّا لِتَالِيْهِمَا في مَوْقِفِ الغَمَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>