للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أَبَرَّ الناسِ بالناسِ كُلِّهم ... وَأَكْرَمَهُم بَيْتًا وشعبْاً وَوَادِيَا

تَكَدَّرَ مِن بَعدِ النبيِ مُحَمَّدٍ ... عليهِ سلامُ اللهِ مَا كَانَ صَافِيَا ...

فَكَم مِن مَنَارٍ كَانَ أَوضَحَهُ لَنَا ... ومِن عَلَمٍ أَمْسَى وأَصْبَحَ عَافِيَا

رَكَنَا إِلى الدُنْيَا الدَّنِيَّةِ بَعْدَهُ ... وكَشَّفِتِ الأَطْمَاعُ مِنَّا المَسَاوِيَا

وَإِنَّا لَنُرْمَى كُلَّ يَومٍ بعَبْرَةٍ ... نَراها فَمَا نَزْدَادُ إِلاَّ تَمَادِيَا

نُسَر بِدَارٍ أَوْرَثَتْنَا تَضَاغُنَا ... عَليهَا وَدَارٍ أَوْرَثَتْنَا تَعَادِيَا

إِذَا المَرْءُ لم يَلْبَسْ لِبَاسًا مِن التُقَى ... تَقَلَّبَ عُرْيانًا وإِنْ كَانَ كَاسِيَا

أَخِيْ كُنْ عَلى يَأْسٍ مِن الناسِ كُلِّهم ... جَميعًا وكُنْ مَا عِشْتَ للهِ رَاجِيَا

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَكْفِيْ عِبَادَهُ ... فَحَسْبُ عِبَادِ اللهِ باللهِ كَافِيَا

وكَمْ مِن هَنَاتٍ مَا عَلَيْكَ لَمَستَهَا ... من الناس يومًا أَوْ لَمسْتَ الأَفَاعِيَا

أَخِي قَد أَبَى بُخْلِي وَبُخْلُكَ أَنْ يُرَى ... لِذِي فَاقَةٍ مِنِي ومِنْكَ مُوَاسِيَا

<<  <  ج: ص:  >  >>