للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَيَمَمُوا تِلْكَ الخِيَامَ فآنَسُوا ... فِيهِنَّ أقْمَارًا بِلاَ نُقْصَانِ

مِن قَاصِراتِ الطَّرْفِ لا تَبْغِي سِوَى ... مُحْبُوبِها مِن سَائِر الشُبَّانِ

قَصَرَتْ عَليهِ طَرْفَهَا مِن حُسْنِهِ ... والطَرَفُ في ذَا الوَجْهِ لِلنَّسْوَانِ

أَوْ أَنَّهَا قَصَرَتْ عَليهِ طَرْفَهُ ... مِن حُسْنِهَا فالطَّرْفُ لِلذُكْرانِ

والأَولُ المَعْهُودُ مِن وَضْعِ الخِطَا ... بِ فلا تَحُدْ عَن ظاهِرِ القُرْآنِ

وَلَرُبَّمَا دَلَّتْ إشَارَتُه عَلَى الثَّـ ... ـانِي فَتِلْكَ إشَارَةٌ لِمَعَانِي

هَذَا وَلَيْسَ القَاصِراتُ كَمَنْ غَدَتْ ... مَقْصُورةً فَهُمَا إذًا صِنْفَانِ

يَا مُطْلِقَ الطَّرْفِ المُعَذَّبِ في الألَى ... جُرِّدْنَ عَنْ حُسْنٍ وَعَنْ إحْسَانِ

لاَ تَسْبِيَنَّكَ صُوْرَةُ مَنْ تَحْتَها الد ... دَّاءُ الدَّفِيْنُ تَبُوْءُ بِالخُسْرَانِ

قَبُحَتْ خَلاَئِقُهَا وَقُبِّحَ فِعْلُهَا ... شَيْطَانَةٌ فِي صُوْرَةِ الإِنْسَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>