للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَشَدُّهُم حُبَاً لَهُ أدْرَا هُمُوْ ... بِصِفَاتِهِ وَحَقائِقِ القُرآنِ

فالحُبُّ يَتْبَعُ لِلشُّعُورِ بِحَسْبِهِ ... يَقوَى وَيَضْعُفُ ذَاكَ ذُوْ تِبْيَانِ

وَلِذَاكَ كَانَ العَارِفُون صِفَاتِهِ ... أَحْبَابَهُ هُمْ أَهْلُ هَذَا الشَّانِ

وَلِذَاكَ كَانَ العَالِمُونَ بِرَبِهِمْ ... أَحْبَابَه وَبِشِرْعَةِ الإِيْمَانِ

وَلِذَاكَ كَانَ المُنْكِرُونَ لَهَا هُمُ الْـ ... أَعْدَاءُ حَقًا هُمْ أُولُو الشَّنَآن

وَلِذَاكَ كَانَ الجَاهِلونَ بِذَا وَذَا ... بُغَضَاؤهُ حَقًا ذَوِيْ شَنَآنِ

وَحَيَاةُ قَلْبِ المَرْءِ في شَيْئَين مَنْ ... يُرْزَقْهُمَا يَحْيَى مَدَى الأَزْمَانِ

في هَذِهِ الدُنْيَا وفي الأخرَى يَكُوْ ... نُ الحَيَّ ذَا الرضْوَانِ والإِحْسَانِ

ذِكْرِ الإِلَهِ وحُبِِّهِ مِن غَيْرِ إِشْـ ... ـرَاكِ بِهِ وَهُمَا فمُمْتَنِعَانِ

مِن صَاحِبِ التعطيلِ حَقَّاً كَامتنا ... عِ الطائِر المَقْصُوصِ مِن طَيْرَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>