للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ إنَّ سُكُوْتَكُمْ ... مِنْ حُجَّةِ الجُهَّالِ كُلَّ زَمَانِ

يَا مَعْشَرَ العُلَمَآءِ لا تَتَخَاذَلُوْا ... وَتَعَاوَنُوا في الحَقِّ لا العُدْوَانِ

وَتَجَرَّدُوْا للهِ مِنْ أَهْوَائِكُمْ ... وَدَعُوْا التَّنَافُسَ في الحُطَامِ الفَانِي

وَتَعَاقَدُوْا وَتَعَاهَدُوْا أَنْ تَنْصُرُوْا ... مُتَعَاضِدِيْنَ شَرِيْعَةَ الرَّحْمنِ

كُوْنُوا بِحَيْثُ يَكُونُ نُصْبَ عُيُوْنِكُمْ ... نَصْرُ الكتابِ وَسُنَّةُ الإِيْمَانِ

قَدْ فَرَّقَتْنَا كَثْرَةُ الآرَاءِ إِذْ ... صِرْنَا نُشَايِعُهَا بِلاَ بُرْهَانِ

وَمِنْ أَجْلِهَا صِرْنَا يُعَادِيْ بَعْضُنَا ... بَعْضًا بلاَ حَقٍّ ولاَ مِيْزَانِ

وَغَدَتْ أُخُوَّةُ دَيْنِنَا مَقْطُوْعِةً ... والظُلْمُ مَعْرُوْفٌ عن الإِنْسَانِ

واللهُ أَلَّفَ بَيْنَنَا فِي دِيْنِهِ ... وَعَلَى التَّفَرُّقِ عَابَ في القُرْآنِ

عُوْدُوْا بِنَا لِسَمَاحَةِ الدِّيْنِ الذيْ ... كُنَّا بِهِ في عِزَّةٍ وَصِيَانِ

عُوْدُوْا لِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِن الهُدَى ... أَسْلاَفُكُمْ في سَالِفِ الأَزْمَان

<<  <  ج: ص:  >  >>