للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَنَاءَى هَمُّهُ والغَمُّ عَنْهُ ... بِدُنْيَاً تَضْمَحِلُ إِلَى زَوَالِ

وَوَافَى رَاحَةً وَسُرُوْرَ قَلْبٍ ... وَقرَّةَ عَيْنِهِ وَنَعِيْمَ بَالِ

وَيَشْتَدُ الخُرُوجُ عَلَيْهِ فِيْهَا ... فَيَرْغَبُ جَاهِدًا في الابْتِهَالِ

وَأَيْضَاً مِن عَلاَمَتِهِ اهْتِمَامٌ ... بِتَصْحِيْحِ المَقَالَةِ والفِعَالِ

وَأَعْمَالٍ وَنِيَّاتٍ وَقَصْدٍ ... عَلى الإخْلاَصِ يَحرصُ بالكَمَالِ

أَشَدًّ تَحَرُصًا وَأَشَّدَّ هَمَّاً ... مِن الأَعْمالِ تَمَّتْ لاَ يُبَالِي

بَتَفْرِيْطِ المُقَصِر ثُمَّ فِيْهَا ... وإِفْرَاطٍ وَتَشْدِيْدٍ لِغَالِي

وَتَصْحِيْحِ النَّصِيْحَةِ غَيْرَ غِشٍ ... يُمَازِجُ صَفْوَهَا يَوْمًا بِحَالِ

وَيَحْرِصُ في اتَّبَاعِ النَّصُ جَهْدًا ... مَعَ الإحسانِ في كُلِّ الفِعَالِ

وَلاَ يُصْفِي لِغَيْرِ النَّصِ طُرًا ... ولا يَعْبَأ بآرَاءِ الرِّجَالِ

فَسِتُّ مَشَاهِدٍ لِلْقَلْبِ فِيْهَا ... عَلاَمَاتٌ عن الدَّاءِ العُضَالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>