للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

ونَفسَكَ فازْجُرْها عَن الغَي والخَنَا ... ولا تَتَّبْعها فَهْيَ أُسُ المَفَاسِدِ

وحَاذِرْ هَواهَا مَا اسْتطعَتَ فَإِنَّهُ ... يَصُدُّ عَن الطاعاتِ غَيْرَ المُجَاهِدِ

وإن جهادَ النَّفس حَتْمٌ على الفتى ... وإنَّ التُّقىَ حَقًّا لِخَيْرُ المقَاصِدِ

فإنْ رُمْتَ أن تُحْظى بنَيْل سعادةٍ ... وَتُعْطى مَقَامَ السالكينَ الأَمَاجِدِ

فبادِرْ بِتَقْوَى الله واسْلُكْ سبيلها ... وَلاَ تَتَّبعْ غَيَّ الرجيم المُعَانِدِ

وإِيَّاكَ دُنْيا لا يَدُومُ نَعِيْمُهَا ... وإنكَ صَاحِ لَسْتَ فيها بِخَالِدِ

تَمَسَّكَ بِشَرعِ اللهِ وَالْزَمْ كِتَابهُ ... وبِالعِلمِ فاعْمَلْ تَحْوِ كُلَّ المَحَامِدِ

انْتَهَى

آخر:

تَجهَّزِي بجَهازٍ تَبلَغينَ به ... يا نفسُ قَبلَ الرّدَى لم تُخْلقَي عَبثَا

وساَبِقِي بَغْتَةَ الآجال وانْكَمشِي ... قَبْلَ اللّزِام فلا مَلْجَا ولا غَوثَا

ولا تَكُدِّي لِمَنْ يَبْقَى وتَفتَقرِي ... إِنّ الرّدَى وارِثُ البَاقِي ومَا وَرِثَا

وأخْشَيْ حَوادِثَ صَرْفِ الدَهر في مَهَلٍ ... واسْتَيَقِظِي لا تكوُنِي كالّذي بَحَثا

عنْ مُدْيَةٍ كانَ فيهَا قَطْعُ مُدَّتِهِ ... فَوافَتْ الحرْثَ محروُثًا كَمَا حُرِثَا

مَنْ كانَ حينَ تُصِيْبُ الشّمسُ جَبهتَهُ ... أَو الغُبارُ يَخَافُ الشَّيْنَ والشَّعَثَا

ويَأْلَفُ الظِّلَّ كَيْ تَبْقىَ بَشاشَتُهْ ... فَسوفَ يَسكُنُ يَوْمًا رَاغمًا جَدثَا

<<  <  ج: ص:  >  >>