للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبَادِرِ الأَمْرَ فما غَائِبٌ ... أَسْرَعُ إِتْيَانًا مِنَ المَوْتِ

كَمْ شَائِدٍ بَيْتًا لِيَغْنَى بِهِ ... مَاتَ وَلمْ يُفْرَغْ مِن البَيْتِ

انْتَهَى

اللَّهُمَّ وَفّقْنَا لِصَالِحِ الأعْمَالَ، ونَجِّنَا من جميعِ الأهْوَالِ، وأَمَنّا مِنَ الفَزَعِ الأكْبَرِ يومَ الرْجْفِ والزِلْزَال، واغْفِرْ لَنَا ولِوَالِدَيْنَا، وَلِجَمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ الأحْيَاءِ منهم والميتين بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وصَلى اللهُ على محمدِ وآلِهِ وصحبه أجمعين.

تَضَرع إلَى رَبِّ العِزةِ والجلال:

يَا رَبِّ يا مَنْ هُوَ العَلاَّمُ في الأَزَلِ ... بالسِّرِ والجَهْرِ مِن قَوْلِي ومِن عَمَلي

ثَبِّتْ بِفَضْلِكَ قَلْبِيْ يَا رَحِيْمُ وجُدْ ... لِيْ بالرِّضَا واعْفُ يَا رَحْمن عَن زلَلِي

(جَرَائِمِي لَسْتُ أُحْصِيْهَا لِكَثْرَتِهَا ... أرْجُوْكَ يَا سَيِّدِيْ عَنْهَا تَجَاوَز لِي

حَسْبِي رِضَاكَ ولا أَرْجُوْ سِوَاكَ وَلاَ ... أُحْصِي ثَنَاكَ وإني فِيْكَ ذُوْ أَمَلِ)

خَلَقْتَنَا مِن تُراب ثم من عَلقٍ ... وسَوْفَ تَبْعَثُنَا لِلْمَوْقِفِ الجَلِلِ

ذَنْبِي عَظِيْمٌ وقَلْبِيْ خَائِفٌ وَجِلٌ ... ومِنْكَ يُرْجَى أمَانُ الخَائِفِ الوَجلِ

رَبِّ اكْفِنِي شَرَّ نَفْسِي واللَّعِيْنَ وَهَبْ ... لِيْ تَوْبَةً واهْدِنِي قَبْلَ انْقَضَى أجَلِي

زَادَتْ عُيُوبِيْ فآمِّنْ رَوْعَتِي وأقِلْ ... يَا رَبَّنَا عَثْرَتي وانْظُر بِلُطْفِكَ لِي

سَهِّلْ بِفَضْلِكَ رِزْقِي واغْنِنِي أبَدَا ... عَنْ سَائِرِ الخَلْقِ يَا مَنْ لا يَزالُ عَلِي

شُغِلْتُ باللَّهُوِ عن ذِكِر الالهِ ولَـ ... ـكِنْ عَفوهُ يَرْتَجِيْهِ كُلُّ مُبْتَهلِ

صَبَابَتِي عَظُمَتْ إذْ مُقْلِتَي حُرِمَتْ ... طِيبَ الكَرى ونَمَا يَاسَيِّدِيِ زَلَلِي ...

ضَيَّعْتُ عُمْريَ في لَهْوِ وفي لَعِبٍ ... وفي فُتُورٍ وفي عَجْز وفي كَسَلِ

أَرْجُوْكَ عَفْوَكَ يَا مَنْ قَدْ تَنَزَّه عن ... ضِدٍ ونِدٍ وعَنْ كَيْفَ وعَنْ مَثلِ

ظَنِّي جَمِيْلٌ بِهِ أرْجُو النَّجَاةَ غَدًا ... والعَفْوَ عمَا مَضَى يَا مُنْتَهَى أَمَلِي

عَامَلْتَنِي مِنْكَ بالأَلْطَافِ والمِنَنِ ... مُذْ كُنْتُ طِفلاً ومِنْكَ اللُّطْفُ لم يَزَلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>