للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمَّا السُكُونُ لِذِي العُيُونِ فَوَاحِدٌ ... لاَ يَسْتَبِينُ الفَضْلُ في دَرَجَاتِهَا

لَو جَاوَبُوكَ لأَخْبَرُوكَ بِأَلْسُنٍ ... تَصِفُ الحَقَائِقَ بَعْدُ مِن حَالاَتِهَا

أَمَّا المُطِيعُ فَنَازِلٌ في رَوضَةٍ ... يُفْضِي إِلى مَا شَاءَ مِن دَوحَاتِهَا ...

والمُجْرِمُ الطَّاغِي بِهَا مُتَقَلِّبٌ ... في حُفْرَةٍ يأوِي إِلى حَيَّاتِهَا

وَعَقَارِبٌ تَسْعَى إِليهِ فَرُوحُهُ ... فِي شِدَّةِ التَّعْذِيبِ مِن لَدَغَاتِهَا

انْتَهَى

آخر:

إلامَ تَجرُّ أذَيالَ التَّصَابِي ... وشَيبُكَ قَدْ نَضَأ بُرْدَ الشَّبَابِ

بَلالُ الشيب في فَودَيكَ نَادَي ... بأعَلَى الصَّوتِ حَيَّ عَلَى الذَّهَابِ

خُلِقْتَ مِن التُرَابِ وعن قَرِيبٍ ... تُغَيَّبُ تَحْتَ أطبَاقِ التُّرابِ

طَمِعْتَ إقامَةً في دَارِ ظَعْنِ ... فلا تَطْمَعْ فِرِجْلُكَ في الرِّكَابِ

وأرْخَيتَ الحِجَابَ وسَوفَ يأتِي ... رَسُولٌ لَيسَ يُحْجَبُ بَالحِجَابِ

أعَامِرَ قَصْرَكَ المرفوعَ أَقْصِرْ ... فإنَّكَ سَاكِنُ القَبْرَ الخَرَابِ

آخر:

خَلتْ دُورُهُمْ مِنْهُمْ وَأقْوَتْ عِراصُهُمْ ... وَسَاقَهُمُ نَحْوَ الْمَنَايَا المَقَادِرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>