للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

لِلْمَوتِ فَاعْمَلْ بِجِدٍ أَيُّهَا الرَّجُلُ ... واعْلَمْ بِأَنَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ مُرْتَحِلُ

إِلَى مَتَى أَنْتَ فِي لَهُوٍ وَفِي لَعِبٍ ... تُمْسِي وَتُصْبِحُ في اللَّذَّاتِ مُشْتَغِلُ

كَأَنَّنِي بِكَ يَاذَا الشَّيبِ فِي كُرَبٍ ... بَينَ الأحِبَّةِ قَدْ أَودَى بِكَ الأَجَلُ

لَمَّا رَأوْكَ صَرِيعًا بَينَهُمْ جَزِعُوا ... وَوَدَّعُوكَ وقَالُوا قَدْ مَضَى الرَّجُلُ

فَاعْمَلْ لِنْفْسِكَ يَا مِسْكِينُ فِي مَهَلٍ ... مَا دَامَ يَنْفَعُكَ التِّذْكَارُ وَالْعَمَلُ

إنَّ التَّقِيَّ جِنَانُ الْخُلْدُ مَسْكَنُهُ ... يَنَالُ حُورًا عَلَيها التَّأجُ وَالْحُلَلُ

وَالْمُجْرِمِينَ بِنَارٍ لا خُمُودَ لَهَا ... فِي كُلّ وَقْتٍ مِنَ الأَوقَاتِ تَشْتَعِلُ

انْتَهَى

هذه قصيدة جميلة أزلنا ما فيها من الغلو وعوضنا عنه ما بين الأقواس:

كَأُنَ نُجُومًا أَومَضَتْ في الغَيَاهِبِِ ... عُيُونُ الأَفَاعِي أَو رُءُوسُ العَقَارِبِ

إذا كانَ قَلْبُ المَرْءِ في الأَمْرِ حَائِرًا ... فَأَضْيَقُ مِن تِسْعِينَ رَحْبُ السَبَاسِبِ

وتَشْغَلُني عَنِي وعَن كُلِّ رَاحَتِي ... مَصَائِبُ تَقْفُوا مِثْلَهَا في المَصَائِبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>