للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

خَبَتْ مَصَابِيحُ كُنَّا نَسْتَضِيءُ بِهَا ... وَطَوَّحَتْ لِلْمَغَيبِ الأَنْجُمُ الزَّهْرُ

واسْتَحْكَمَتْ غُرْبَةُ الإسْلاَم وانكَسَفَتْ ... شَمْسُ العُلُومِ التي يُهْدَي بِهَا البَشَرُ

تُخُرِّمَ الصَّالِحُونَ المُقْتَدَى بِهِم ... وقامَ مِنهُم مَقَامَ المُبْتَدَا الخَبَرُ

فَلَسْتَ تَسْمَعُ إِلا كَانَ ثُمَّ مَضَى ... وَيَلْحَقُ الفَارِطُ البَاقِي بِمَنْ غَبَرُوا

والناسُ في سَكْرَةٍ مِن خَمْرِ جَهْلِهِمْ ... والصَّحْوُ في عَسْكَرِ الأَمْوَاتِ لَو شَعَرُوا

نَلْهُو بزُخْرُفِ هَذَا العَيشِ مِن سَفَهٍ ... لَهوَ المُنَبِّتُ عُودًا مَا لَهُ ثَمَرُ

وتَسْتَحِثُّ مَنَايَانَا رَوَاحِلَنَا ... لِمَوقِفٍ مَا لَنَا عَنْ دُونِهِ صَدَرُ

إِلاَّ إِلى مَوقِفٍ تَبْدُو سَرَائِرُنَا ... فِيهِ وَيَظْهَرُ لِلْعَاصِينَ مَا سَتَرُوا

فَيَا لَهُ مَصْدَرًا مَا كَانَ أَعْظَمَهُ ... الناسُ مِن هَولِهِ سَكْرَى وَمَا سَكِرُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>