للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُؤَمِّلُ أَنْ أَعِيشَ وكلُّ يَومٍ ... بسَمْعِي رَنَّةٌ مِن مُعْوِلاتِي

وأَيدِي الحَافِرينَ تَكِلُّ مِمَّا ... تُسَوِّي مِن مَسَاكِنَ مُوحِشَاتِ

نُرَاعُ إذَا الجَنَائِزُ قَابَلَتْنَا ... ونَسْكُنُ حِينَ تَخْفَي ذَاهِبَاتِ

كَرَوعَةِ ثُلَّةٍ لِظُهُورِ ذِئْبٍ ... فَلمَّا غَابَ عَادَتْ رَاتِعَاتِ

فإنْ أَمَّلْتَ أَنْ تَبْقَى فَسَائِلْ ... بِمَا أَفْنَى القُرُونَ الخَالِيَاتِ

فَكَم مِن ذِي مَصَانِع قَدْ بَنَاهَا ... وشَيَّدَهَا قَلِيلُ الخَوفِ عَاتِي

قَلِيلُ الهَمِّ ذِي بَالٍ رَخِي ... أَصَّمَ عن النَّصَائحِ والعِظَاتِ

فَبَاتَ وما يُرَوَّعُ مِن زَوَالٍ ... صَحِيحًا ثُمَّ أَصْبَحَ ذَا شِكَاتِ

فَبَاكَرهُ الطَّبِيبُ فَرِيحَ لَمَّا ... رَآهُ لا يُجِيبُ إلى الدُّعَاةِ

فَلَو أَنَّ المُفَرِّطَ وهْوَ حَيٌ ... تَوخَّى البَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ

انْتَهَى ...

<<  <  ج: ص:  >  >>