للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ الأَذان اسْتَبْدلُوا مِنْ زَيعِهِم ... بالبُوقِ تَشْرِيعًا مِنَ الشَّيطانِ

وَكَذَا مَسَبَّةُ رَبِنَا سُبْحَانَه ... والجَعْلُ للأَنْدَادِ لِلرِّحمانِ

وكَذَاكَ شُرْبُ المُسْكِراتِ مَعَ الزِّنا ... وكَذَا اللُّواطُ وسَائِرُ النكرانِ

وَكَذَلِكَ الإِرفاضَ قَامَ شعارُهم ... بَلْ أَظْهَرُوا كُفْرَانَهُم بأَمَانِ

هَلْ يُرْتَضى بالمُكْثِ بَينَ ظُهُورِهم ... عَبْدٌ يَشُمُّ رَوَائحَ الإِيمانِ

واللهِ مَا يَرْضَى بهذا مُؤْمِنٌ ... أَنَّى يَكُونُ ولَيسَ في الإِمكانِ

حَاشَى الذي ما اسْطَاعَ يَومًا هجرةً ... أو مُظْهِرًا لِلدِّينِ ذَا تِبْيَانِ

لَكِنَّمَا المَقْصُودُ مَنْ لَمْ يَرفعُوا ... رَأْسًا بِمَا قَدْ جَاءَ في القُرآن

أَو صَحَّ في الأخْبارِ عن خَيرِ الوَرَى ... والصَّحْبِ والأَتْبَاعِ بالإِحسانِ

وَرَضُوا وِلاَيةَ دَولةٍ قَدْ عَارضتْ ... أَحْكَامَهُ بِزْبالةِ الأَذْهَانِ

وَضَعُوا وِلاَيةَ دَولةٍ قَدْ عَارضتْ ... أَحْكَامَهُ بِزْبالةِ الأَذْهَانِ

وَضَعُوا قُوانِينًا تُخَالِفُ وَحْيَه ... واسْتَبْدَلُوا الإِيمَانَ بالكفرانِ

فسَلِ المقيمَ بضِلِّهِمْ وحِمَاهُمُوا ... هَلْ أَنكرُوا مَا فيه مِنْ طُغْيَانِ

أَو زَايَلُوا أَصْحَابَه أَو قاطعُوا ... أخْدَانَهم مِنْ كُلِّ ذِي خُسْرانِ

لِكَنَّهم قَدْ آثُروا الدُّنيا على الْـ ... أُخْرَى فَيا سُحْقًا لِذِي العِصيَانِ

بلْ لَيتَهُم كَفُوا عنْ اسْتِجْلابِهم ... مَنْ غابَ مِن صَحْبٍ ومِن إخْوَانِ

بِلْ صَحَّ عن بعضِ المَلا تَسْفِيهُهُمْ ... أَحْلاَم أَهْلِ الحقِّ والإِيمانِ

تَبًا لِهَاتِيكَ العُقُولِ ومَا رَأَتْ ... واسْتَحْسَنَتْ مِنْ طَاعةِ الشيطان

انْتَهَى

* * *

آخر:

بِعزِّكَ ياذَ الكبْريَا والمَراحِم ... ومَعْرُوفِك المعروفِ بينَ العوالمِ

وأَسمَائك الحسنى وَأَوَصافِك العُلى ... فأَنَتْ الَّذي تُرْجى لِكَشْفِ العَظائم

أَبِدْ فِئَةً خَانَتْ بِعَهدكَ واعْتَدَتْ ... ورَامَتْ لِهذَا الدِّينِ إحْدَى القَواصِمِ

فأَبْدِلْهُمو يَا ربِّ بالعِزِّ ذِلَّةً ... وقُوَّتَهُم بالضَعْفِ يا ذا المراحِمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>