للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنا العُبَيدُ الذِي مَا زِلتُ مُفْتَقِرًا ... إليكَ يَا سَيِدي فِي كلِّ حَالاتِي

لا أَسْتَطِيعُ لِنَفْسِي جَلْبَ مَنْفَعَةٍ ... ولا عَن النَّفْسِ لِي دَفْعَ المَضَرّاتِ ...

مَا لِي سِوَاكَ ولا لِي عَنْكَ مُنْصَرَفٌ ... ذِكْرَاكَ في القَلْبِ قُرآنِي وآياتِي

أَنَتْ القَدِيرُ عَلى جَبْري بوَصْلِك لِي ... أَنَتْ العليمُ بأَسْرارِ الخَفِيّاتِ

أَدعوكَ يَا سيِّدي يَا مُشتَكَى حَزَنِي ... يَا جَابري يَا مُغيثي في مُهِمَّاتِي

فانظر إلى غُربتي وارحَمْ ضَنَا جَسدي ... يَا رَاحمَ الخَلقِ يَا بَارِى البريّاتِ

وقَدْ دُهِيتُ فلم يُسْمَعْ وقُلْتُ فَمَا ... أَجْدَى لَدَى ناصِري فاسمعْ شِكاياتِ

أَنَتْ المغيثُ وأَنَتْ المستعانُ ولا ... تَخْفَى عليكَ إرادتِي وغَاياتِي

وناصِري غَاضَنِي بَلْ هَاضنِي وشَفَى ... أَوغَارَ قَومٍ بَغَوا وا عُظْمَ لَوعاتِي

يَا قَادِرًا قاهرًا مَن كَانَ ذَا عَنَتٍ ... أَنْتَ القديرُ لِقَهْرِ الظالِمِ العَاتِي

يَا ربِّ فاغفرْ لمن لَمْ يدْرِ ما قَصدُوا ... وما أَراد الأَعادِي مِنْ مَضّراتِ

وأَنُتَ يَا سَيِدي يَا مُنْتَهَى أَمَلِي ... تَدْرِي وتَعْلمُ مَقُصودِي ونِيَّاتِي

والرَّاحمُ الكافلُ الكافي لآمِلِهِ ... الماجِدُ الغَافرُ المَاحِي لِزلاَّتِ

ومَا اقْتَرَحْتُ ومَا قَدْ كُنتُ مُجْتَرحًا ... مِن الذُنوبِ فإنِي ذُو الخَطِيئاتِ

وإبْسُطْ بِفَضِلِكَ لِي مَا كُنتُ آمُلُه ... يَا مَنْ لَه الفَضْلُ مَحْضًا في البَريَّاتِ

ومَن لَه الجُودُ والموجُودُ أَجْمَعُهُ ... والخَلْقُ والأَمرُ ثم الكَائِنُ الآتِي

وعبدُكَ المشتكِي والمُرتَجِي فَرَجًا ... لاَطِفْه وارْحَمْه واحْفُفْ بالعِنَايَاتِ

وَصَلِّ يَا رَبِّ مَا هَبَّ النسيمُ ومَا ... غَنَّى الحمَامُ على أَفنانِ أَيكَاتِ

عَلَى النَّبيِّ الأَمِينِ المُصطْفَى شَرف ... والآلِ والصحب أصحَابِ الكراماتِ

انْتَهَى

<<  <  ج: ص:  >  >>