للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آخر:

عَجِبْتُ لِجَازِع بَاكٍ مُصَابٍ ... بأهْلٍ أو حَمِيمٍ ذِي اكْتِيَابِ

شَقِيقُ الجَيبِ دَاعِي الوَيلِ جَهْلاً ... كَأنَّ المَوتَ كَالشَّيءِ العُجَابِ

لَهُ مَلَكٌ يُنَادِي كُلَّ يَومٍ ... لِدُوا لِلْمَوتِ وابْنُوا لِلْخَرَابِ

آخر:

أعَاذِل ذَرِيني وانْفِرَادِي عَن الوَرَى ... فَلَسْتُ أرَى فيهم صَدَيقًا مصافِيَا

ندمَايَ كُتْبٌ أسْتَفِيدُ عُلُومَهَا ... أحَبِائي تُغْنِي عَنْ لِقَاءِ الأعَادِيَا

وأنْفَعُهَا القُرآنُ فَهْوَ الذِي بِهِ ... نَجَاتِي إذَا فَكَّرْتُ أو كُنْتُ تَالِيَا

لَقَدْ جُلْتُ في غَرْبِ البِلاَدِ وشَرْقِهَا ... أنَقِّبُ عَمَّنْ كَانَ للهِ دَاعِيَا

فَلَمْ أرَ إلاَّ طَالِبًا لِرِيَاسَةٍ ... وجَمَّاعَ أمْوَالٍ وشَيخًا مُرَائِيَا

قَبَضْتُ يَدِي عَنْهُمْ وآثَرْتُ عُزْلَةً ... عن النَّاسِ وَاسْتَغْنَيتُ باللهِ كَافَيَا

آخر:

إنَّ الذَينَ بَنَوا مَشِيدًا واعْتَلَوا ... واسْتَمْتَعُوا بالأهْلِ والأولاَدِ

جَرَتِ الرِّيَاحُ على مَحَلِّ دِيَارِهِمْ ... فَكأنَّهُمْ كَانَوا عَلَى مِيعَادِ

وأرَى النَّعِيمَ وكُلُّ مَا يُلْهَى بِهِ ... يَومًا يَصِيرُ إلى بِلى وَنَفَادِ

آخر:

المَوتُ لاَ وَالدًا يُبْقِي وَلاَ وَلَدَا ... هَذَا السَّبيِلُ إلىَ أنْ لا تَرَى أحَدَا

كَانَ النَّبِيُ ولَمْ يَخْلُدْ لأُمتِهِ ... لَو خَلَّد اللهُ خَلْقًا قَبْلَهُ خَلَدَا

لِلْمَوتِ فِينَا سِهَامٌ غَيرُ خَاطِئَةٍ ... مَنْ فَاتَهُ اليَومَ سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدًا

<<  <  ج: ص:  >  >>